أمين اتحاد مقاولي التشييد والبناء: الأسمنت مثل “رغيف العيش” في البناء.. وغياب الضوابط يهدد السوق

حذر محمد عبدالرؤوف، أمين صندوق اتحاد مقاولي التشييد والبناء، من استمرار ارتفاع أسعار الأسمنت، مؤكدًا أن الزيادة الأخيرة بواقع 150 جنيهًا للطن خلال مايو، لترتفع الأسعار إلى ما بين 3800 و3950 جنيهًا، ستكبد شركات المقاولات خسائر كبيرة وتؤثر سلبًا على أسعار الوحدات العقارية.
وأشار إلى أن سعر الطن ارتفع بمقدار 1150 جنيهًا منذ يناير 2025 وحتى الآن، دون وجود ضوابط واضحة أو تكلفة معلنة للإنتاج، ما ينذر بمزيد من الزيادات خلال الفترة المقبلة.
وطالب عبدالرؤوف بتحديد حصص من الأسمنت للمشروعات القومية طبقًا للعقود الحكومية، داعيًا إلى مراجعة أوضاع شركات الأسمنت الأجنبية التي تصدر بأقل من أسعار السوق المحلي، مؤكدًا أن ذلك لا يحقق عائدًا حقيقيًا للاقتصاد المصري.
وأوضح أن قرار خفض الطاقة الإنتاجية منذ 2021 تسبب في تراجع إنتاج الأسمنت من 100 إلى 80 مليون طن سنويًا، رغم أن السوق المحلي يستهلك نصف الإنتاج، ومع زيادة الصادرات والطلب في المدن الجديدة والريف، ظهر عجز واضح في المعروض.
واختتم مؤكدًا أن الأسمنت يمثل “رغيف العيش” في قطاع البناء، داعيًا إلى تسعير عادل يعتمد على تكلفة إنتاج معلنة وتشغيل المصانع بكامل طاقتها لتحقيق التوازن في السوق.



