وزير الإسكان: حديقة تلال الفسطاط مشروع سياحي وتراثى عملاق يعيد إحياء قلب القاهرة التاريخية
قال المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن مشروع حديقة تلال الفسطاط بمنطقة مصر القديمة يقام على مساحة 500 فدان في قلب القاهرة التاريخية، ويهدف إلى إعادة إحياء التراث المصري بمختلف عصوره، وتعزيز جهود التنمية العمرانية المستدامة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بموقع المشروع، لمتابعة سير الأعمال في هذا المشروع العملاق الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط
ورافق الوزير خلال جولته عدد من مسؤولي الوزارة، والجهاز المركزي للتعمير، والمكاتب الاستشارية، بالإضافة إلى الشركات المنفذة للمشروع، حيث استعرض معهم الموقف التنفيذي لمكونات الحديقة، ونسب الإنجاز في مختلف القطاعات.
متابعة دورية لضمان الالتزام بالمواعيد الزمنية
وأكد وزير الإسكان خلال الزيارة أن المشروع يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، نظرًا لدوره في تطوير منطقة القاهرة التاريخية وتحويلها إلى مركز جذب سياحي وثقافي عالمي، مشددًا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن.
وأصدر الشربينى توجيهات بضرورة التنسيق المستمر بين جميع الجهات المنفذة، والعمل على تذليل أي عقبات قد تعرقل سير التنفيذ، مع تقديم تقارير تفصيلية حول تقدم الأعمال كل 48 ساعة للعرض عليه شخصيًا.
كما وجه بسرعة الانتهاء من أعمال البنية التحتية، لضمان تسهيل تنفيذ باقي مكونات المشروع، والتنسيق لعقد اجتماعات دورية مع الشركات المنفذة لتسريع وتيرة العمل.
وزير الإسكان يتابع تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ضمن “حياة كريمة”
مكونات المشروع.. إحياء للتراث المصري عبر العصور
يضم مشروع حديقة تلال الفسطاط العديد من المناطق الترفيهية والثقافية، والتي تعكس مختلف العصور التاريخية لمصر، بداية من الفرعوني، والقبطي، والإسلامي، وصولًا إلى الحديث، وتشمل هذه المكونات:
🔹 المنطقة الثقافية: محور رئيسي متصل بمتحف الحضارة، تحيط به ساحات لأنشطة ثقافية ومطاعم، ومن المقرر أن تستضيف هذه المنطقة احتفالات وفعاليات ثقافية على مدار العام، وتشمل أعمالها إنشاء بوابة رئيسية، ومطاعم، وكافيتيريات، و3 نوافير، وبنية تحتية متطورة، ومساحات خضراء واسعة.
🔹 منطقة التلال: تضم ثلاثة تلال رئيسية بارتفاعات مختلفة، تربط بينها ممرات مائية وحدائق متنوعة، وتضم مناطق للمطاعم، وفضاءات للاحتفالات، ومناطق ترفيهية. تشمل هذه التلال:
🔹تلة القصبة: تضم فندقًا سياحيًا، منشآت خدمية، بحيرة صناعية، مسرحًا رومانيًا، وكوبري مشاة يربطها بالمناطق الأخرى.
🔹 تلة الحفائر: يتم تطويرها تحت إشراف الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار مدينة الفسطاط الأثرية، مما سيجعلها مزارًا أثريًا وثقافيًا فريدًا.
🔹 تلة الحدائق التراثية: توفر إطلالات ساحرة على المساحات الخضراء والبحيرة، وتضم مطاعم ومباني مخصصة للزوار.
🔹 المنطقة الاستثمارية: تمتد على مساحة 131 ألف متر مربع، وتضم مولات تجارية، مطاعم، جراجات للسيارات، ومنطقة احتفالات كبرى، مما يعزز من الفرص الاستثمارية بالمنطقة.
🔹 منطقة الأسواق التراثية: تهدف إلى إحياء الصناعات والحرف اليدوية المصرية مثل الزجاج، والسيراميك، والغزل والنسيج، وتشمل محال تجارية، بحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندقًا 3 نجوم.
🔹 منطقة المغامرة والأنشطة الرياضية: تضم بحيرات صناعية، مساحات خضراء، ومباني خدمية تدعم الأنشطة الرياضية والسياحية.
🔹 ساحة جامع عمرو بن العاص: يشمل المشروع إنشاء ساحة جديدة لمسجد عمرو بن العاص بمساحة 12 ألف متر مربع، تحتوي على نوافير، حدائق، منشآت خدمية، ومسارات للمشاة، بهدف خدمة المصلين وتعزيز النشاط السياحي في المنطقة.
رؤية مستقبلية لتعزيز التنمية المستدامة
يعد مشروع حديقة تلال الفسطاط خطوة مهمة ضمن رؤية الدولة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة، حيث يساهم في تخفيف الضغط عن القاهرة التاريخية، وإيجاد متنفس حضاري وسياحي جديد للسكان والزوار.
وأكد وزير الإسكان في ختام جولته أن المشروع يمثل إضافة نوعية للبنية السياحية والثقافية في مصر، ويعكس جهود الدولة في إعادة إحياء المناطق التراثية، مشيرًا إلى أن الحكومة ستواصل العمل على تطوير المشروعات العمرانية الكبرى التي تواكب رؤية مصر 2030، وتحقق تحسين جودة الحياة للمواطنين، مع توفير فرص استثمارية واعدة تدعم الاقتصاد الوطني.



